Fascination About الاقتصاد السلوكي



يهدف أيضاً الاقتصاد السلوكي إلى شرح الأسباب التي تدفع المستهلكين إلى خيار ما على الرَّغم من عدم عقلانيته؛ أي فهم الألعاب والحيل التي تقوم بها الشركات لزيادة نسبة مبيعاتها أو تبرير غلاء أسعارها، وبهذا يُعمل على تعزيز الخيار العقلاني للمستهلك.

أغلب العملاء يخافون الخسارة، يمكنك الاستفادة من هذه الصفة لزيادة المبيعات، فمثلاً إذا كنت تريد زيادة مبيعات سائل للتنظيف، بسهولة أخبر المستهلك أنَّ علبة واحدة من هذا السائل توفر عليه شراء ثلاث علب من سائل آخر.

ما الفرق بين علم النفس والاقتصاد السلوكي؟ يدرس علم النفس السبب وراء اتخاذ الافراد لخياراتهم وقراراتهم الشخصية سواء كان مالية أو غير مالية، في حين أن علم الافتصاد السلوكي يعتبر مجالًا أكثر تخصصًا حيث يقتصر على دراسة القرارات الشخصية المتعلقة بالجانب المالي. هل هذا الجواب مفيد؟

في المقال القادم، سأتحدث بتفصيل أكبر عن أساسيات الاقتصاد السلوكي، وحتى ذلك الوقت يمكنكم أن تشغلوا أنفسكم بالتفكير ببعض التطبيقات أو المواقف التي نتصرف فيها استناداً لعاطفة أو أي تحيز معين، أو يمكنكم التفكير بأي مشروع أو شركة ناشئة تواجه صعوبة في التنبؤ بسلوك عملائها والتعامل معهم، وخاصةً في حال كان تعتبر أن العميل أو المستخدم سيتصرف بشكل عقلاني وبالتالي تبني سياساتها التسويقية أو حتى استراتيجياتها على هذا الأساس!

فمن المؤكد أن الاقتصاد السلوكي لم يظهر كشيء خارق فجأة، لكن العلماء سابقاً كانوا يميلون لافتراض العقلانية عند الأشخاص لعدة أسباب منها: سهولة الدراسة ونمذجتها والتنبؤ فيها.

إذا سألت مجموعة من الناس: "هل تحبون تناول وجبة مكونة من البيض والبندورة؟" ستكون إجابة الأغلبية بالنفي، لكن إن غيَّرت الاسم قليلاً، وقلت لهم من يحب تناول الأومليت ستجد أنَّ الإجابات تغيرت، وأيضاً كما يقول صاحب أحد المطاعم الناس يدفعون أكثر لقاء الأسماء الرنانة، فتراهم يفضلون منتج اسمه (كافيه لاتيه) في ستاربكس على منتج اسمه قهوة بحليب.

يتصرف صانعو القرار في هذا المشهد كإرضائيين ويبحثون عن الحل المرضي بدلًا من الحل الأمثل.

يقدم العاملون في مجال الاقتصاد السلوكي مجموعة من المبادئ التي توضح على نحو أفضل آلية صنع القرار، ومن أبرز هذه المبادئ:

١.٧ كتاب العادات الذرية: طريقة سهلة ومثبتة لبناء عادات جيدة وكسر العادات السيئة

طور ثيلار نظرية المحاسبة الذهنية في عملية صنع القرار المالي، مبينًا لجوء الناس إلى صناعة القرار من خلال حسابات منفصلة في أذهانهم، مع تركيزهم على التأثيرالضيق للقرار بدلًا من تقييمهم لتأثيره الكلي.

على عكس الاقتصاد التقليدي الذي يفترض أنّ الناس تعمل على تعظيم المنفعة الذاتية، ويختارون دائماً البديل الذي يصب في مصلحتهم، ويفكرون بعناية في الفوائد والتكاليف، وهم على علم تام بالآثار المترتبة على اختياراتهم، لا تتأثر قراراتهم بالعواطف أو أي مؤثر خارجي، وبالتالي تكون دائماً القرارات العقلانية هي الأمثل بالنسبة لهم.

تمكن ثيلار من تسليط الضوء على المشاهدات القديمة، التي ترى بصعوبة الحفاظ على استمرارية قرارات السنة الجديدة. فأنشأ نموذج المخطط-الفاعل كإطارعمل، في سبيل تحليل ماهية نقصان ضبط تعرّف على المزيد النفس لدى الشخص.

- يتخذ الكثير من البشر هذه القرارات تقريبا بشكل يومي دون الأخذ في الاعتبار أي عوامل اقتصادية، بل إن العاطفة أو عدم العقلانية هي ما تحركه، وأحيانا تكون النتيجة ليست في صالح من يسلك هذا النهج.

تعليم  ، العلوم الإنسانية / كتب عن الاقتصاد السلوكي

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *